الشمس أيضاً أتت رائقة المزاج  ذلك الصباح إذ تلسعك بحنو، تزيل عنك غطاء الخدر اللذيذ، وتسكب على وجهك ماء الأمل وربما  السعادة
 
صباح الخير أيتها الحياة... نعم الصباح كانت له رائحة وطعم وألف لون، وللصباح أيضاً طقوسه الخاصة؛ قميص مكوي بحنان، شاي اللبن بالقرنفل والدعوات. فلتسلم لنا الأيادي يا صالحة.. تلتقط الحقيبة بيد وبالأخرى يداً أخرى صغيرة لصغيرة أخرى متبرمة لأن "التسريحة لم تعجبها".. يخرج الطريق إليك وتفكر هل هذه الحسناء تغمز لي حقاً أم أن عطباً ما أصاب عينها اليسرى!! – ستحب كثيراً يا ولدي وسترجع كالملك الغلوب!! – تباً لقد نسيت المصروف.. إذ ترجع لتجدها بإنتظارك مؤنبةً :" إنت خد بالك وخلي الرواشة دي".. إنه شرود العباقرة يا صالحة.





- قرب مدرسة البنيات -عش العصافير – تودع حمولتك الصغيرة.. تودعها عالمهن السحري - حيث يصنعن الفراشات ويطلبن النجوم – تدلف إلى عالمك – عش الدبابير- تحييهم ولا تنتظر رداً، منهم من إنبرى يفند لماذا أضاع (أنس النور)ركلة الجزاء الاخيرة وهل سيقضي ( النمر المقنع) على خصومه؟ ومنهم من قضى نحبه محدقاً في حسناوات الصف الثامن.....!!
 
الآنسة حرم مدرسة اللغة الإنجليزية تمنحك أعلى الدرجات كالعادة وقلماً ومصحفاً..
"You are going to be a great man in the future"
والقدر يضحك، يضحك ساخراً  فيما بعد سيثبت لك وبالبراهين أنها مدرسة ناجحة ولكنها منجمة فاشلة.. حدثتك أيضاً عن مدينة شقراء يرتع الحمام في ميادينها ويمر من تحتها قطار الانفاق فصارت حلماً.
 


 
قال لك صاحبك يوماً وهو يحاورك هنالك كلية إسمها الصيدلة يقال أنها جسر للثراء, فترد ليس بالمال وحده..
الأصيل ايضاً له طقوس.. الدافوري.. وما أدراك ما الدافوري.. أنت لا تحب الكره ولكنها التقاليد، ليس لدينا مكان شاغر فلتجرب حراسة المرمى ولترينا شطارتك...
 
في الغروب ورغم الأهداف المائة وثمانية (على إعتبار إنو  قون المغربية بي مية) إلا أنك كنت سعيداً، أو علك تظارهت بذلك، فلتضع نقطة على آخر الحلم وغداً يومٌ آخر..



  •  

    ن