Thursday, November 1, 2012

ركاب سرجين وقيع

يذهب الكثير من المعلقين الي القول بان الوطن العربي(الشرق الاوسط وشمال افريقيا) بات يشهد حالة من الاستقطاب الحاد بين معسكريين اقليممين تقف وراءهما قوي دولية معسكر قطر_ السعودية ومن خلفهما اميركا ومعسكر ايران_ سوريا _حزب الله ومن خلفهما روسيا والصين ويمكن الاستدلال علي هذا الموضوع بمراجعة مواقف كل من الاطراف المزكورة اعلاه بخصوص الازمة السورية ,هن اريد ان اطرح بعض التساؤلات بخصوص موقف النظام السوداني من هذا الاستقطاب مع الاستشهاد ببعض الحوادث التي قد تكون_في رأينا _تستحق الاهتمام

اولا فيما يخص علاقة النظام السوداني بمعسكر قطر والسعودية لا يممكننا الا ان نصف هذه العلاقة بالطيبة ,فالسودان دولة سنية_لا ننسي أن هذا الاستقطاب المشار اليه يأخذ أبعادا طائفية_ كذلك قطر والسعودية من الدول القليلة التي يستطيع الرئيس السوداني  السفر اليها بحرية دون ان يتعرض لمضايقات دولية واخيرا لاننسي العلاقات التجارية الطيبة للسودان مه هاتين الدولتين خصوصا القرض القطري الملياري الشهير في بداية هذا العام ورعاية الدوحة لمفوضات سلام دارفور  


اما العلاقة بين النظام السوداني وطهران هي قوية ايضا  وليست حادثة قصف مصنع اليرموك _الذي اتهمت فيه الحكومة السودانية دولة اسرائيل التي بدورها لم تؤكد او تنفي الخبر الا ان تقارير منسوبة الي صحف اسرائيلية اشارت الي تورط سلاح الجو الاسرائيلي في العملية  وان المصنع ايراني ويستخدم لامداد حماس وحزب الله بالسلاح  وايضا لانتاج صواريخ (شهاب) الايرانية بحسب الصحيفة(يدنعوت احرنوت) _ تلت عملية القصف حادثة اخري مثيرة للاهتمام وهي حادثة رسو (مدمرتين) ايرانيتين في سواحل البحر الاحمر حيث علق المسؤلون في البلدين علي الحادثة بانها طبيعية وتاتي في اطار توثيق الصداقة ونشر رسائل السلام!!!!!!!

اذن من الواضح ان نظام الحكم في السودان يبدو أكثر ميلا للمعسكر الايراني وهنا تبرز تساؤلات نعتقد انه علي درجة من الاهمية: لماذا اختار النظام في السودان المعسكر الايراني الذي يبدو انه سيكون الطرف الخاسر حيث ان طهران حاليا تخنقها العقوبات الاقتصادية والكثير من التقارير تتحدث عن ضربة اسرائيلية أو أميريكية وشيكة ؟؟؟ هل هو قصر نظر سياسي كالمعتاد ام ان السودان يلعب ببساطة علي الحبلين ام أن المعسكر القطري السعودي هو الذي صرف النظر عن السودانباعتباره اصبح بطة عرجاء؟؟؟؟؟؟؟؟

أم أن النظام اختار الحلف الايراني الذي تدعمه فيي المواقف الدول ية   روسيا والصين

تأسيا بالنظام السوري ,,, أي تحسبا لوقوع انتفاضة شعبية في السودان والنظام  سيتعامل معها بالعنف قطعا فبالتالي اذا تم تصعيد الموضوع الي مجلس الامن مثلا ان يضمن السودان تأييد تلكم الدولتين؟؟؟؟؟

لا ندري علي وجه الدقة ما السر في هذا الموقف لكن المستقبل القريب ربما يحمل لنا بعض الاجابات