Tuesday, September 29, 2015

مقال ردئ عن فن ردئ

في
 سنين الطفولة والصبا الباكر-أواخر عقد التسعينات وبداية الألفية-كان لجهاز الكاسيت "المُسجل" ذي البكرتين أهمية مركزية في بيتنا ففي ظل الإنسداد المُزمن للمجال الثقافي والعام وقبل الزحف اللاهث لأطباق الأقنية الفضائية والحواسيب الشخصية فيما بعد،شكل "الجهاز"فضاءاً متعالياً للترفيه .
إحتلت فرقة "عقد الجلاد" وتسجيلاتها مرتبة ثانوية في قائمة الأغاني الأكثر تشغيلاً علي "الجهاز" بعد محمود عبد العزيز وجمال فرفور وبقية مطربي الجيل،رغم ذلك لن أنسي ذلك الزلزال الصغير الذي وقع علي نفسي آنذاك وأنا أستمع للمرة الأولي لتسجيل أغنية "أمونة"من ألبوم عذراً حبيبي الصادر في أواخر الثمانينات، لن أنسي اللحن الجنائزي الذي بدا حينها وكأنه يأتي من زمان قبل بدء الزمان ..الكلمات الغامضة بإصوات عوض الله بشير ..أنور ومنال بدر الدين..لم أفهم شيئاً من الكلمات بالطبع لكن للأُغنية تأثير مخيف غامض يوحي بأن هنالك أُفقاً اخر مبهم لكنه مُختلف..توحي الأغنية هذه إذاً بالفرادة والإختلاف...توحي بالتقدم!!
 فالفرقة  التي تأسست فعلياً في أواخر العام 1988علي يد بعض من طلاب وخريجي وأساتذة المعهد العالي للموسيقي والمسرح شكلت إضافة تجديدة وتجريبية في خارطة الموسيقي الحديثة السودانية علي عُدة مُستويات إبتداءاً من شكل الغناء الجماعي نفسه الذي لم يكن موجوداً في الأغنية السودانية الحديثة رغم تجذره الشعبي في أغاني البقارة والمحس والدينكا وغيره علي نحو ما يذهب إليه الباحث عثمان تراث في دراسة له١ نقتبس منها: "سعت عقد الجلاد منذ بدايتها لتكوين أوركسترا بشري تتوزع مهام الأداء الغنائي فيه على الأصوات المختلفة للمغنيين في المجموعة، بحيث تنتج في محصلتها لوحات سماعية بدرجة تجعل الأغنية دون أي صوت من هذه الأصوات عمل ناقص ومبتور
وفي ذلك لجأت المجموعة لعدة أشكال من أشكال الغناء الجماعي، فأدت بعض الأغنيات عن طريق ظهور مجموعة أصوات (المجموعة) - المختلفة في أنواعها ودرجاتها – بشكل متزامن لتخلق بناءً توافقياً يعمق اللحن ويبرز جماله، إذ يغني كل فرد من أفراد المجموعة بصوت يختلف عن صوت لحن الأساس، لكنه يتوافق معه ويخلق انسجاما وعمقاً لحنياً وأدائياً.
"عثمان تراث-عقد الجلاد والسمندل مكتسبات جديدة للأغنية والموسيقي في السودان


كما يمكن أن نلحظ بسهولة البعد التجديدي في إختيار الكلمات المُغناة حيث رفدت الفرقة من معين التيار الحديث في الشعر العامي في السودان الذي ساد الساحة الشعرية في الثمانينات والتسعينات (القدال حميد وغيرهم)
مع بعض الإقحام الموفق لكلمات وموتيفات لحنية من التراث كانت مُهملة وعلي هامش التيار الرئيسي لموسيقي المدن (أوضح مثال لها في أغنية "أب قرجة" ولاحقاً "مُسدار أبو السرة" وغيرها)،كما لاتُخفي الإنحيازات الإجتماعية وربما السياسية لمشروع الفرِقة كما يظهر في كلمات وبعض ألحان الأغاني -علي الأقل- وإدراج أصوات الهامش في محاولة لإسماع صوت التابع كما أسلفنا.

الجمهور:
هذا الذي أسميته "الإنحياز السياسي" يظهر بصورة أوضح بتفحُصنا للجمهور التقليدي للفرقة والمُكون أساساً من فئة من شباب الطبقة الوسطي المدينيين طلبة وخريجي الجامعات وشباب المهنيين المُسيسين بشكل أو  بآخر والمرتبطين بمشاريع وتصورات سياسية يميناً (الحريات الفردية والتنوع والإختلاف..الخ) ويساراً(المساواة والعدالة الإجتماعية ) مع بعض الإستثناءات بالطبع.
بدايةً من مُنتصف التسعينات حتي نهاية العقد بدأت الخلافات تدب في جسد الفرقة إذ هاجر معظم الحرس القديم إلي أوروبا وأميركا   ونتيجة للضغوط والتدهور الإقتصادي والإجتماعي وبالطبع الثقافي إنفرط حبل العقد الفريد..قلت الأعمال الجديدة وكذلك الحفلات الجماهيرية بشكل ملحوظ ستواصل الفرقة بهذه الطريقة حتي عام منتصف الألفية لتعاود الظهور من جديد حتي الإنفصال الشهير لمؤسس الفرقة عثمان النو مع وعضو الفرُقة الشهير الخير أحمد لتبدأ بعدها الفِرقة مرحلة جديدة هي التي تُرمي هذه الكتابة إلي محاولة الإشتباك النقدي معها.


بالنسبة لي تتميز الأعمال المتأخرة للفرقة بِسمة أساسية :محاولة باهتة لإعادة إنتاج الأعمال الأولي للفرقة بدلاً من التجديد والإبتكار وتقديم أعمال الهدف الأساسي منها هو الإستثارة العاطفية للجمهور ،تحديداً  الحزن المصاحب لإستذكار الماضي (النوستالجيا) كما في العديد من المقاطع كما في "يابا مع السلامة" و "كلم الزهرة" عن طريق ألحان "حزينة هادئة" تحاكي أناشيد الأطفال  أو إستثارة عاطفة الحماسة أو الهياج والغضب كما في أعمال مثل "الشارع" و"كفاكي" أو المزج بين العاطفتين كما في الأغنية الشهيرة "طواقي الخوف".
كيتش أم فن:
"
هذ التهييج العاطفي المُتعمد أعتبره مثال لما
يسمي في أدبيات النقد الجمالي الغربي ((الكيتش))
الأصل اللغوي لكلمة ((كيتش)) هو اللغة الألمانية حيث يأتي المعني الحرفي (يُلطخ بالطين) لكن الكلمة التي شاع إستخدامها بين تجار التحف في أوروبا إبتداء من ستينات القرن التاسع عشر للدلالة علي التّحف واللوحات المُقلدة ستدخل قواميس النقد الجمالي للدلالة علي الفن الردئ والرخيص في مقابل الفن العالي أو مايسمي بالثقافة الرفيعة،الكيتش إذاً هو الفن الذي يسعي إلي إنتاج أعمال فنية تحاكي أعمالاً "رفيعة" لجمهور أكبر من المُتلقيين بشكل مُبسط وخالي من التعقيد لا يستثير أسئلة بقدر ما يُحرك عاطفة ولا يدعو للتفكر
.
الجمهور مرة أُخري:
حاولت في الفقرة السابقة تقييم نقدي للأعمال المتأخرةللفرقة -بإستخدام مفهوم الكيتش السابق-لأُدلل علي ما أعتبره نكوصاً عن الأسلوب الفني للفرقة في بدايتها(التنوع والتجديد والتجريب والإبتكار) .يظهر جلياً هذا الكيتش في العروض الحية للفرقة والتي تُشكل المصدر الأساسي لتمويل الفرقة والتربح بعد إنهيار سوق الكاسيت والأُسطوانات خذ مثلاً الأداء الميلودرامي المفتعل لإستثارة الجمهور من قبل عضو الفرقة الشهير شريف شرحبيل في "يابا " وغيرها إذ يكاد يتوسل الجمهور الإنفعال...نًعرج بعد ذلك إلي جمهور الفرقة مرة أُخري ،إذ من المُلاحظ إذدياد جمهور الفرقة بصورة ملحوظة في السنوات الأخيرة_ لكنه لم يخرج من الترسيمة الإجتماعية السابق ذكرها -وبالتزامن مع تصاعد الحراك الثوري في الشارع أعوام ٢٠١١و ٢٠١٢و٢٠١٣ وتراجعه في الأعوام اللاحقة  إكتسبت "حفلات عقد الجلاد " شكل من أشكال تثقيف السياسة حيث يقوم الجمهور بهتافات ثورية ومعادية "للنظام" بعد مقاطع معينة وظاهرة رش الماء الشهيرة في أغنية حاجة آمنة بل الهتاف بالحرية و"إسقاط النظام" بعد نهاية الحفل قرب أبواب المسارح.إكتسب الكيتش الجلادي إذاً بُعداً تطهرياً جديداً إذ أصبح بإمكانناً الهتاف ضد النظام داخل الأسوار الآمنة لحديقة عبود وأن نرجع الي بيوتنا حاملين التطهر والهناء الآمين حاسبين أنفسنا(ونحن واهمون بالطبع) بنشوة التطهر بعد الإحتجاج المشهدي وتفريغ الإنفعالات وفعلنا ما فشلنا فيه في أرض الواقع.
أخشي أن يساء فهم الكتابة السابقة وإعتبارها إنكار للأساس الإجتماعي والتجربة التاريخية التي تنبني عليها كل الفنون في كل زمان ومكان حاولت تجاوز ثنائية الفن للفن/الفن الرسالي أو الهادف .وكانت مهمة التجاوز هنا سهلة نسبياً فالتجربة الجلادية المُتأخرة لم تقدم فناً رفيعاً متعالياً ولم تقدم رسالة مجتمعية ما (بالعكس كل ما تقدمه هو التسكين والتخدير والإحتواء) لإرضاء فئة محددة مُختارة لأجل المذيد من التربح والمذيد من الكيتش

Thursday, November 1, 2012

ركاب سرجين وقيع

يذهب الكثير من المعلقين الي القول بان الوطن العربي(الشرق الاوسط وشمال افريقيا) بات يشهد حالة من الاستقطاب الحاد بين معسكريين اقليممين تقف وراءهما قوي دولية معسكر قطر_ السعودية ومن خلفهما اميركا ومعسكر ايران_ سوريا _حزب الله ومن خلفهما روسيا والصين ويمكن الاستدلال علي هذا الموضوع بمراجعة مواقف كل من الاطراف المزكورة اعلاه بخصوص الازمة السورية ,هن اريد ان اطرح بعض التساؤلات بخصوص موقف النظام السوداني من هذا الاستقطاب مع الاستشهاد ببعض الحوادث التي قد تكون_في رأينا _تستحق الاهتمام

اولا فيما يخص علاقة النظام السوداني بمعسكر قطر والسعودية لا يممكننا الا ان نصف هذه العلاقة بالطيبة ,فالسودان دولة سنية_لا ننسي أن هذا الاستقطاب المشار اليه يأخذ أبعادا طائفية_ كذلك قطر والسعودية من الدول القليلة التي يستطيع الرئيس السوداني  السفر اليها بحرية دون ان يتعرض لمضايقات دولية واخيرا لاننسي العلاقات التجارية الطيبة للسودان مه هاتين الدولتين خصوصا القرض القطري الملياري الشهير في بداية هذا العام ورعاية الدوحة لمفوضات سلام دارفور  


اما العلاقة بين النظام السوداني وطهران هي قوية ايضا  وليست حادثة قصف مصنع اليرموك _الذي اتهمت فيه الحكومة السودانية دولة اسرائيل التي بدورها لم تؤكد او تنفي الخبر الا ان تقارير منسوبة الي صحف اسرائيلية اشارت الي تورط سلاح الجو الاسرائيلي في العملية  وان المصنع ايراني ويستخدم لامداد حماس وحزب الله بالسلاح  وايضا لانتاج صواريخ (شهاب) الايرانية بحسب الصحيفة(يدنعوت احرنوت) _ تلت عملية القصف حادثة اخري مثيرة للاهتمام وهي حادثة رسو (مدمرتين) ايرانيتين في سواحل البحر الاحمر حيث علق المسؤلون في البلدين علي الحادثة بانها طبيعية وتاتي في اطار توثيق الصداقة ونشر رسائل السلام!!!!!!!

اذن من الواضح ان نظام الحكم في السودان يبدو أكثر ميلا للمعسكر الايراني وهنا تبرز تساؤلات نعتقد انه علي درجة من الاهمية: لماذا اختار النظام في السودان المعسكر الايراني الذي يبدو انه سيكون الطرف الخاسر حيث ان طهران حاليا تخنقها العقوبات الاقتصادية والكثير من التقارير تتحدث عن ضربة اسرائيلية أو أميريكية وشيكة ؟؟؟ هل هو قصر نظر سياسي كالمعتاد ام ان السودان يلعب ببساطة علي الحبلين ام أن المعسكر القطري السعودي هو الذي صرف النظر عن السودانباعتباره اصبح بطة عرجاء؟؟؟؟؟؟؟؟

أم أن النظام اختار الحلف الايراني الذي تدعمه فيي المواقف الدول ية   روسيا والصين

تأسيا بالنظام السوري ,,, أي تحسبا لوقوع انتفاضة شعبية في السودان والنظام  سيتعامل معها بالعنف قطعا فبالتالي اذا تم تصعيد الموضوع الي مجلس الامن مثلا ان يضمن السودان تأييد تلكم الدولتين؟؟؟؟؟

لا ندري علي وجه الدقة ما السر في هذا الموقف لكن المستقبل القريب ربما يحمل لنا بعض الاجابات

Tuesday, October 30, 2012

الكعكة الحجرية _امل دنقل

(الإصحاح الأول)
أيها الواقفون على حافة المذبحة
أشهروا الأسلحة!
سقط الموت، وانفرط القلب كالمسبحة.
والدم انساب فوق الوشاح!
المنازل أضرحة،
والزنازن أضرحة،
والمدى.. أضرحة
فارفعوا الأسلحة
واتبعوني!
أنا ندم الغد والبارحة
رايتي: عظمتان.. وجمجمة،
وشعاري: الصباح!
(الإصحاح الثاني)
دقت الساعة المتعبة
رفعت أمه الطيبة
عينها..!
(دفعته كعوب البنادق في المركبة!)
… … … …
دقت الساعة المتعبة
نهضت؛ نسقت مكتبه..
(صفعته يد..
- أدخلته يد الله في التجربة!)
… … …
دقت الساعة المتعبة
جلست أمه؛ رتقت جوربه..
(وخزته عيون المحقق..
حتى تفجر من جلده الدم والأجوبة!)
… … … … …
دقت الساعة المتعبة!
دقت الساعة المتعبة!
(الإصحاح الثالث)
عندما تهبطين على ساحة القوم؛ لا تبدئي بالسلام.
فهم الآن يقتسمون صغارك فوق صحاف الطعام
بعد أن أشعلوا النار في العش..
والقش..
والسنبلة!
وغداً يذبحونك..
بحثاً عن الكنز في الحوصلة!
وغدا تغتدي مدن الألف عام.!
مدنا.. للخيام!
مدناً ترتقي درج المقصلة!
(الإصحاح الرابع)
دقت الساعة القاسية
وقفوا في ميادينها الجهمة الخاوية
واستداروا على درجات النصب
شجراً من لهب
تعصف الريح بين وريقاته الغضة الدانية
فيئن: "بلادي .. بلادي"
(بلادي البعيدة!)
… … …
دقة الساعة القاسية
"انظروا .."؛ هتفت غانية
تتلوى بسيارة الرقم الجمركي؛
وتمتمت الثانية:
سوف ينصرفون إذا البرد حل.. وران التعب.
… … … … …
دقت الساعة القاسية
كان مذياع مقهى يذيع أحاديثه البالية
عن دعاة الشغب
وهم يستديرون؛
يشتعلون - على الكعكة الحجرية - حول النصب
شمعدان غضب
يتوهج في الليل..
والصوت يكتسح العتمة الباقية
يتغنى لأعياد ميلاد مصر الجديدة!
(الإصحاح الخامس)
اذكريني!
فقد لوثتني العناوين في الصحف الخائنة!
لونتني.. لأني - منذ الهزيمة - لا لون لى..
(غير لون الضياع!)
قبلها؛ كنت أقرأ في صفحة الرمل..
(والرمل أصبح كالعملة الصعبة،
الرمل أصبح: أبسطة.. تحت أقدام جيش الدفاع)
فاذكريني؛.. كما تذكرين المهرب.. والمطرب العاطفي.
وكاب العقيد.. وزينة رأس السنة.
اذكريني إذا نسيتني شهود العيان
ومضبطة البرلمان
وقائمة التهم المعلنة
والوداع!
الوداع!
(الإصحاح السادس)
دقت الساعة الخامسة
ظهر الجند دائرة من دروع وخوذات حرب
ها هم الآن يقتربون رويداً.. رويداً..
يجيئون من كل صوب
والمغنون - في الكعكة الحجرية - ينقبضون
وينفرجون
كنبضة قلب!
يشعلون الحناجر،
يستدفئون من البرد والظلمة القارسة
يرفعون الأناشيد في أوجه الحرس المقترب
يشبكون أياديهم الغضة البائسة
لتصير سياجاً يصد الرصاص!..
الرصاص..
الرصاص..
وآه..
تغنون: "نحن فداؤك يا مصر"
"نحن فداؤ .."
وتسقط حنجرة مخرسة
معها يسقط اسمك - يا مصر - في الأرض!
لا يتبقى سوى الجسد المتهشم.. والصرخات
على الساحة الدامسة!
دقت الساعة الخامسة
… … …
دقت الخامسة
… … …
دقت الخامسة
… … …
وتفرق ماؤك - يا نهر - حين بلغت المصب!
* * *
المنازل أضرحة،
والزنازن أضرحة،
والمدى أضرحة،
فارفعوا الأسلحة!
ارفعوا
الأسلحة!

Sunday, October 28, 2012

كلمات من تشي


تشي جيفارا


"لا يتم استبدال القادة القساة إلا ليأتي قادة يتحولون إلى قساة." 



"لا أكترث إذا سقطت طالما هناك شخص آخر سيلتقط بندقيتي ويواصل الإطلاق من بعدي." 



"الثورة يصنعها الشرفاء، ويرثها ويستغلها الأوغاد."


"عندما تقرر إعدامه قال لمن بعث لتنفيذ الحكم : أعلم أنك هنا لتقتلني. صوب أيها الجبان، فكل ما ستفعله هو أن تقتل رجلاً."


 


"سيدعوني الكثيرون بالمغامر – وذلك أنا، لكنني واحد من مختلف الأنواع: واحد من اولئك الذي يخاطرون بجلدهم ليبرهن تفاهاته."


 


"الصمت جدال دائر بطريقة أخرى."


 


"لا أعرف حدوداً، فالعالم بأسره وطني."



"الثورة ليست بتفاحة تسقط عندما تنضج. عليك أن تجبرها على السقوط."


 


"في أي وقت قد يفاجئنا الموت، لنرحب به حتى لو وصل نداء معركتنا إلى أذن واحدة ويد امتدت لتأخذ بيدنا."


 


"الثوار يملأون العالم ضجيجا كي لا ينام العالم بثقله على أجساد الفقراء."


 


"كنت أتصور أن الحزن يمكن أن يكون صديقاً لكنني لم اتصور أنه يمكن أن يكون وطناً نسكنه ونتكلم لغته ونحمل جنسيته."



"أحس على وجهي بألم كل صفعة توجه الى كل مظلوم في هذه الدنيا، فأينما وجد الظلم فذاك هو موطني."


 


"لن يكون لدينا ما نحيا من أجله, إلا إذا كنا على استعداد للموت من أجله .. يجب أن نبدأ العيش بطريقة لها معنى الآن."


 


"نادرون أولئك الأبطال العالميون الذين لا تقف شهرتهم وشعبيتهم عند حدود بلادهم أو مجتمعاتهم الضيقة، بل تمتد وتتجاوز كافة الحدود والمسافات لتصل إلى جميع أركان الأرض وزواياها."


 


"إنني أحس على وجهي بألم كل صفعة توجّه إلى مظلوم في هذه الدنيا، فأينما وجد الظلم فذاك هو وطني."


 


"ماذا يفيد المجتمع إذا ربح الأموال وخسر الانسان؟"


 


"أنا لست محرِّرا، فالمحررون لا وجود لهم، بل الشعوب وحدها هي من تحرر نفسها."


 


"إن الطريق مظلم وحالك، فإذا لم تحترق أنت وأنا فمن سينير الطريق؟"


----------------------------


ارنستو "تشي" جيفارا (14 يونيو 1928 - 9 أكتوبر 1967) المعروف باسم تشي جيفارا (Che Guevara)، أو التشي (El Che)، أو ببساطة تشي (Che)،(بالإسبانية: Ernesto 'Che' Rafael Guevara de la Serna) ثوري كوبي ماركسي أرجينتيني المولد كما أنه طبيب وكاتب وزعيم حرب العصابات وقائد عسكري ورئيس دولة عالمي وشخصية رئيسية في الثورة الكوبية. أصبحت صورته المنمقة منذ وفاته رمزاً في كل مكان وشارة عالمية ضمن الثقافة الشعبية.



في اللاعنف _مقتبسات من المهاتما غاندي



المهاتما غاندي

لست صاحب رؤيا. وما بوسعي أن أقوله عن نفسي هو أني شخص مثالي عملي. الذين يقصدهم دين اللاعنف ليسوا القديسين أو الريشي بل عامة الناس أيضًا؛ فاللاعنف شريعة جنسنا بينما العنف شريعة البهائم، وشريعة الروح الغافية في قلب العنيف الذي لا يعرف سوى قانون القدرة الجسدية. لكن كرامة الإنسان تتطلب الطاعة لقانون أسمى هو قوة الروح. لذلك أنا أعتقد أن الريشي الذين، من قلب العنف، اكتشفوا اللاعنف كانوا أكثر نبوغًا من نيوتن. لقد كانوا يعرفون كيف يستعملون السلاح، وخبروا عدم جدواه، وعلَّموا عالمًا يطمح إلى السلام أن طريق خلاصه ليس العنف بل اللاعنف.


تعلمت درس اللاعنف من زوجتي، وذلك حين حاولت إخضاعها لإرادتي. إلا أن مقاومها الحازمة لرغبتي من جهة، وخضوعها الهادىء للألم الذي تسبب به غبائي من جهة أخرى، جعلني أخجل جدًا من نفسي، وشفاني من غباء الاعتقاد بأني خلقت لأحكمها. وفي نهاية الأمر أصبحت هي معلمتي في اللاعنف.

اللاعنف هو شريعة الجنس البشري. وهو أكبر وأسمى بما لا يقاس من شريعة القوة الغاشمة. وفي نهاية المطاف، هو لا يليق بأولئك الذين لا يملكون إيمانًا حيًا بألوهية المحبة.

يؤمِّن اللاعنف حماية كاملة لاحترام المرء ذاتَه، ويعطيه شعورًا بالكرامة، وإن ليس دائمًا فيما يتعلق بملكية الأرض أو بالملكية المنقولة، لكن التجربة العملية تقول إنَّ اللاعنف يؤمِّن درعًا أفضل لحمايتها مما يؤمِّنه رجال مسلحون. اللاعنف هو الطبيعة الفعلية للأشياء، وإن كان لا يفيد في الدفاع عن المكتسبات غير المشروعة، والأفعال غير الأخلاقية. لذا يجب على الأفراد أو الأمم الذين يطبقون اللاعنف أن يكونوا مستعدين للتضحية بكل شيء (حتى آخر رجل بالنسبة للأمم) ما عدا التضحية بشرفهم.

واللاعنف قوة يمكن أن يستخدمها الأطفال والشباب والنساء والبالغين، شريطة أن يمتلكوا إيمانًا حيًا بألوهة المحبة، وحبًا متساويًا للجنس البشري. لذلك، عندما نقبل باللاعنف كقانون للحياة فمن الواجب أن يشمل هذا القانون الكائن بكليته، لا أن يكون مجرد أفعالاً منعزلة. ومن الخطأ الكبير الاعتقاد بأنَّ القانون يصحُّ على الأفراد، ولا يصحُّ على الجنس البشري ككل.

وحده اللاعنف قانوني. فالعنف ليس بوسعه أن يكون قانونيًا بالمعنى الذي أقصده هنا. أي بتعبير آخر، ليس بوسع العنف أن يكون قانونيًا وفقًا لقانون وضعه الإنسان بل وفق القانون الذي صنعته الطبيعة للإنسان.

***

فعل اللاعنف ليس مساويًا، في الحقيقة، لفعل العنف، بل يفعل فعله بطريقة عكسية. إذ يعتمد الشخص المسلح عادة على سلاحه، أمَّا من يرفض السلاح عن قصد فإنه يستند إلى تلك القوة غير المرئية التي يدعوها الشعراء الألوهة، ويسمِّيها العلماء "القوة المجهولة". لكن كون تلك القوة مجهولة لا يعني أنها غير موجودة؛ فالألوهة هي أساس كل القوى المعروفة منها والمجهولة. واللاعنف الذي لا يستمد قوته من الألوهة فقير ويجب إلقاءه للتراب.

***

الدعوة إلى اللاعنف موجودة لدى كلِّ الديانات، لكني أعتقد باعتزاز أن الهند – ربما – هي التي، من خلال تجربتها، حوَّلت هذه الدعوة إلى علم. لقد ضحَّى عدد لا يحصى من القديسين بحياتهم في التكفير عن خطاياهم (تاباشرايا بالسنسكريتية) حتى أحسَّ الشعراء أن بوسع جبال الهيملايا ببياضها الناصع أن تطهر من خلال تلك التضحيات. لكن كل ممارسة اللاعنف تلك أضحت شبه منسية اليوم، لذا من الضروري إعادة إحياء القانون الأزلي الذي يردُّ على الغضب بالحب، وعلى العنف باللاعنف؛ ففي أرض أفضل من هذه التي هي أرض جاناكا وراماشاندرا، يمكن أن يُطبَّق هذا القانون؟

***

يقول لي بعض أصدقائي المسلمين إنهم لن يقبلوا البتة المفهوم المطلق للاعنف. فبالنسبة لهم، على حدِّ زعمهم، للاعنف نفس مشروعية العنف، واستعمال كليهما يخضع للظروف، ما يعني أن كليهما لا يحتاج إلى فتوى لتبرير مشروعيتهما، وأنَّ هذا درب معروف مرت به الإنسانية على مر العصور. لكني سمعت من العديد من أصدقائي المسلمين أن القرآن يبشر باللاعنف؛ فهو يعتبر الصبر أسمى من الانتقام، وكلمة إسلام بحد ذاتها تعني السلام الذي هو اللاعنف. بادشاه خان، الذي هو مسلم عن قناعة ولم يفرِّط يومًا لا بصلاة ولا بصيام، قَبِل باللاعنف عقيدةً. وليست حجةًً أن نقول إن حياته لم تكن على مستوى ما آمن به، حتى وإني – يا لخجلتي – لم أفعل مثله في حياتي. والحجة التي تقول بأنَّ اللاعنف، بالنسبة للقرآن، هو قضية تأويل، لستُ في حاجةٍ إليها في دعوتي.

(هاريجان، 7-10-1939، ص296)

***

يتجاوز حبي للاعنف حبي لأي شيء آخر دنيوي، أو يتجاوز هذه الدنيا، لأنه يعادل حبي للحقيقة التي هي بالنسبة لي رديفُ اللاعنف الذي بوسعي عن طريقه فقط بلوغ الحقيقة.

***

إذا كان المرء متفاخرًا وأنانيًا، فليس بوسعه ممارسة اللاعنف. فاللاعنف مستحيل من دون تواضع. لقد علمتني تجربتي الذاتية، أني حين كنت أتصرف بشكل لاعنفي، كان منطلقي وسندي دوافع أسمى مستمدَّة من قوة غير مرئية، لأنه لو كان عليَّ الاعتماد فقط على إرادتي الذاتية لفشلت بشكل ذريع. عندما كان علي الذهاب إلى السجن للمرة الأولى كنت أرتجف من هذا الاحتمال؛ فقد سمعت أشياءَ مرعبة عن حياة السجن. لكني كنت أؤمن بالعناية الإلهية. وقد علمتنا تجربتنا أنَّ الذين يذهبون إلى السجن بروح من الورع يخرجون منتصرين، في حين يفشل أولئك الذين يعتمدون على قوتهم الذاتية. ولا مجال هنا للشفقة على الذات، حتى وإن كنت تقول إن الله يعطينا القوة؛ فالإشفاق على الذات يأتي حين تفعل شيئًا تنتظر من أجله اعترافًا من الآخرين. وهنا لا مكان لاعترافٍ كهذا.

(هاريجان، 28-1-1939، ص442)

***

قوة اللاعنف

أقرُّ بأنَّ القوي يسرق الضعيف، وأن من الجريمة أن نكون ضعفاء. لكن هذا ينطبق على روح الإنسان، وليس على جسده، لأنه لو كان المقصود هو الجسد لما كان بوسعنا أبدًا التخلص من خطيئة أن نكون ضعفاء، أمَّا قوة الروح فبوسعها أن تتحدى عالمًا مدججًا بالسلاح بكامله. وهذه القوة متاحة لأضعف الخلق أجسادًا.

***

اللاعنف هو أكبر قوة في متناول الجنس البشري. إنه أقوى من أقوى سلاح تدمير اخترعه البشر. فالدمار ليس قانون البشر. والإنسان يحيا حرًّا ومستعدًا للموت حتى على يد شقيقه، إن اقتضت الحاجة، ولكنه ليس مستعدًا البتة أن يقتله هو. لأن أي قتل أو أي ضرر يرتكب بحق الآخر أو يمارس عليه، مهما كان سببه، جريمة بحق الإنسانية.

***

أقسى المعادن يلين حين يتعرَّض لما يكفي من الحرارة. ولكن أقسى القلوب يذوب حتى قبل تعرُّضه لما يكفي من حرارة اللاعنف. ولا حد لقدرة اللاعنف على توليد الحرارة.

كل فعل هو محصلة قوى عديدة، والتي يمكن أن تكون مختلفة في طبيعتها. لا ضياعَ للطاقة؛ فهذا ما علمتنا إياه كتب الميكانيك. وهذا ينطبق أيضًا على الأفعال الإنسانية، مع ذاك الفرق الذي يقول بأنه إذا كان بوسعنا بشكل عام معرفة القوى الفيزيائية الفاعلة نستطيع، حينئذٍ، التنبؤ رياضيًا بالمحصلة. إذ في حال الأفعال الإنسانية، الناجمة عن تضارب قوى لا علم لنا بها ليس بوسعنا ذلك. لكن جهلنا هذا يجب ألا يقودنا إلى فقدان الإيمان بمقدرة هذه القوى بل يجب أن يدفعنا إلى المزيد من الإيمان. واللاعنف بحكم كونه أقوى قوة في العالم، وأكثرها مراوغة في فعلها، يتطلب أكبر تدرب على الإيمان. فكما نؤمن بالله، يجب علينا الإيمان باللاعنف.


ذنوبنا أم ذنوبهم؟

في حركه بتحصل كتير لمن تكون راكب حافله لما فجاة زول يفتح موضوع مع الزول الجمبو من غير ما تكون في سابق معرف في البداية الزول بيبدا يتكلم في موضوع عام  شديد كان يقول ليك انو الدنيا سخانه مثلا وما عارف الحل الوحيد الممكن تقدمو انو تتحول انت لي مكيف هوا او قطعة جليد ولي ظروف كتيره  متعلقه باي قوانين الفيزياء الموضوع دا صعب شويه !

 بدا نخش في الموضوع قبيل وانا كنت راكب في الحافله في زور عمل الحركه دي في البداية اتكلم عن السخانه وبعد داك زحمة المواصلات وفي كم زول كد بدا يتفاعل  معاو

 اها يا زول بعد داك الموضوع شوية شوية بدا يخش في الغريق  عمك عجوز هو بالمناسبه بدا يتكلم عن الظروف المعيشية الصعبه والتلتين الف البقت ما بتمشي البيت يوم واحد..ز دا غير حق الكهربا والموية .... ومصاريف الطلبه الما لاققين شغل وباقي الحاجات النحن عارفينها وعاملين رايحين دي! وانتقد_عمك كبير شويه هو بالمناسبه__ بدا ينتقد في سياسة الكيزان والسرقة والمحشوبيه وانعدام العداله الاجتماعيه  وباقي الحاجات البعملوها الجماعه ديل ونحن عارفينها وعاملين رايحين .... المهم عمك دا  اتكلم بي طريقة موضوعية جدا وبي جرأة انا احسدو عليها انا العامل فيا بتاع حريات وبكتب الكلام دا بالدس وفي مدونه مغموره,,, الزول دا زي ما قلت قبل شويه كان موضوعي جدا لكن لللاسف خيب املي في نهاية كلامو  قعد يقول لكن السبب الاساسي للمشاكل دي كترة ذنوبنا  وفسادنا الاخلاقي ... انا اندهشت واندهشت اكتر لمن عاينت ليو تاني واتاكدت انو ما شايل ليهو قزازة عرقي في يدو ولا ماسك ليهو يد عاهره  ذنوب شنو يا عمنا ياخ

 ؟؟؟؟  المهم امتصيت الصدمه وكنت داير اقول ليو  ياخي كدي راجع نفسك لو اصلو الموضوع بالذنوب كان الشقا دا من نصيب الناس الساكنين كافوري ديل موش انت وانا اللي مهما كان الحاجات الكعبه العملناها ما بتساوي واحد علي مليون من السرقة والغش وابادة المدنيين ,وكنت داير اقول عن دول بتعمل ذنوب اكتر مننا لكن عااايشه في روقه بسب التعليم الكويس والديمقراطيه والسياسات الاقتصاديه الناحجه ,,,وداير اقول ليو انو حتي في القران الكريم المم اللي ربنا انزل عليهم عذابات في الدنيا دا كان لانهم طغو واتجبروا وكفرو وفسدو فساد واضح وربنا برضو اداهم فرص كتيره ورسل ليهم رسل ذي مثلا قصة سيدنا نوح وقصة سيدنا لوط

نحن ناس مساكين يا عمنا وعلي قدر حالنا والناس ديل اتسلطوا علينا بسبب جهلنا وسكاتنا

وبسبب استخامهم السئ للايدلوجيا وبطشهم الامني  كنت داير اقول ليو كدا واكتر لكن خيب ظني لللمره التانيه لمن طقطق للكمساري ونزل من غير ما يحتج علي ذيادة تعرفة المواصلات القاطعا الكمساري من راسو ساي